المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انظروا(قصة خلق الجان وإبليس )


عبود البدراني
14-10-2006, 09:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : ( خلقَ الإنسانَ من صلصالٍ كالفخار وخلقَ الجانَّ من مارجٍ من نار)
( من مارج من نار ) هو طرف اللهب عن عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : (خُلقت الملائكة من نور وخُلق الجان من نار وخُلق آدم
مما وصف لكم )
قال كثير من علماء التفسير خلقت الجن قبل آدم عليه السلام وكان قبلهم في الأرض
الجن والبن ، فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها
بعدهم
ولما فسد الجن وسفكوا الدماء بعث الله إليهم إبليس ومعه جند من الملائكة فقتلوهم
وأجلوهم عن الأرض إلى جزائر البحور
كان اسم إبليس قبل أن يرتكب المعصية ( عزازيل ) وكان من سكان الأرض ومن أشد
الملائكة اجتهاداً وأكثرهم علماً وكان من حي يقال لهم الجن.
فلما اراد الله خلق آدم ليكون في الأرض هو وذريته من بعده وصور جثته ، جعل
إبليس وهو رئيس الجان وأكثرهم عبادة إذ ذاك يطوف به ، فلما رآه أجوف عرف أنه
خلق لا يتمالك ، وقال لئن سلطت عليك لأهلكنك ولئن سلطتَ عليّ لأعصينك . فلما أن
نفخ الله في آدم من روحه كما سيأتي إن شاء الله ، وأمر الملائكة بالسجود له دخل
إبليس منه حسد عظيم وامنتع من السجود له وقال : أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته
من طين ، فخالف الأمر واعترض على الرب عز وجل واخطأ في قوله وابتعد من رحمة
ربه وأُنزل من مرتبته التي كان قد نالها بعبادته ، وكان قد تشبه بالملائكة ، ولم يكن من
جنسهم ، لانه مخلوق من نار وهم من نور فخانه طبعه ورجع إلى أصله الناري
فأهبط إبليس من الملأ الأعلى وحرم عليه قدر أن يسكنه فنزل إلى الأرض حقيراً ذليلاً
مذوءماً مدحوراُ متوعَداً بالنار هو ومن اتبعه من الجن والأنس

والمقصود أن الجان خقلوا من النار وهم كبني آدم يأكلون ويشربون ويتناسلون ، ومنهم
المؤمنون ومنهم الكافر
قال تعالى : ( وإذ صَرَفنا إليك نفراً من الجنِ يستمعونَ القرآنَ فلما حَضَروه قالوا انصِتوا
فلما قُضِيَ ولَّوا إلى قومهم مُنذِرين ، قالوايا قومنا إنا سمعنا كتاباً أُنزِلَ من بعدِ موسى
مصدِقاً لما بينَ يديهِ يهدي إلى الحق وإلى طريقٍ مستقيمٍ ، يا قومنا اجيبوا داعيَ الله
وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذابٍ أليم )
هؤلاء النفر هم سبعة من جن نصيبين
انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من اصحابه عامدين إلى سوق عكاظ
،وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب . فرجعت الشياطين
إلى قومهم فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب . قالوا ما حال
بينكم وبين خبر السماء إلا شئ حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها وانظروا ما
هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها
يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء ، فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا
نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامداً إلى سوق عكاظ وهو
يصلي باصحابه صلاة الفجر . فلما سمعو االقرآن استمعوا له . فقالوا هذا والله الذي
حال بينكم وبين خبر السماء
هؤلاء النفر مروا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي باصحابه ببطن نخلة
من أرض مكة فوقفوا فاستمعوا لقراءته ثم اجتمع به النبي صلى الله عليه وسلم ليلة
كاملة فسألوه عن أشياء أمرهم بها ونهاهم عنها وسألوه الزاد فقال: لهم ( كل عظم ذكر
اسم الله عليه تجدوته أوفر ما يكون لحماً وكل روثة علف لدوابكم )
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجى بهما وقال : ( أنهما زاد أخوانكم )الجن ..
ونهى عن البول في السراب لأنه مساكن الجن
وقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن فما جعل يمر فيها بآية فبأي ءالء ربكما تكذبان ) إلا قالواولا بشئ من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد . وقد أثنى
عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لما قرأ هذه السورة على الناس فسكتوا فقال:
الجن كانوا أحسن منكم رداً ، ما قرأت عليهم فبأي ءلاء ربكما تكذبان إلا قالوا ولا بشئ
من آلائك رينا نكذب فلك الحمد

وقد أختلف في مؤمني الجن هل يدخلون الجنة أو يكون جزاء طائعهم أن لا يعذب بالنار
فقط : على قولين : الصحيح أنهم يدخلون الجنة لعموم القرآن ولعموم قوله تعالى :
( ولمن خاف مقام ربه جنتان )
وأما كافر الجن فمنهم الشياطين ومقدمهم الأكبر أبليس عدو آدم أبي البشر وقد سلطته
هو وذريته على آدم وذريته ، وتكفل الله عز وجل بعصمة من آمن به وصدق رسله واتبع
شرعه منهم كما قال تعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)
قال تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ، إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين ، قال
يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين )
فإبليس لعنة الله عليه حي الآن منظر إلى يوم القيامة بنص القرآن ، وله عرش على وجه
البحر ، وهو جالس عليه ويبعث سراياه يلقون بين الناس الشر والفتن

والدليل على أن عرش إبليس على البحر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عرش
إبليس في البحر يبث سراياه في كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة
للناس)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ولكن في
التحريش بينهم )
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الشيطان يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه في
الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة ، يجيء أحدهم فيقول ما زلت بفلان حتى
تركته وهو يقول كذا وكذا . فيقول إبليس لا والله ما صنعت شيئاً ويجء أحدهم فيقول ما
تركته حتى فرقت بينه وبين أهله . قال فيقربه ويدنيه ويقول نعم انت )
ولهذا يشكر إبليس سعي من كان السبب في ذلك ، فالذي ذمه الله يمدحه ، والذي يغضب
الله يرضيه عليه لعنة الله
وقد انزل الله عز وجل سورتي المعوذتين مطردة لانواع الشر وأسبابه وغاياته ولا سيما

سوره الناس


عبـــــــــــــــــ خارج الحدودــــــــــــــــــــود

أبن مفلح البدراني
15-10-2006, 09:41 PM
جزاك الله كل الخير
اخوي
عبود
على القصه المفيده

وفوائدها الجمه

بصراحه بعص المعلومات لم تمر علي سابقا


تشكر على ابداعك

عبود البدراني
16-10-2006, 01:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر ياخوي الكريم ابن مفلح على مرورالكريم وهذا واجبنا
والله الموفق








عبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود خارج الحدود