المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدل بين علماء الدين حول الفتاوى المدفوعه عبر الجوال


العز الشامخ
15-10-2006, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

في الوقت الذي أيد بعض العلماء الفتاوى المدفوعة الأجر عبر الجوال في السعودية، حذر البعض الآخر من أن ذلك قد يقود الي صدور فتاوى غير دقيقة او استخفاف الناس بالفتوى.

وبدأ بعض العلماء في الآونة الأخيرة الاعلان عن استعدادهم للاجابة عن الاستفسارات الدينية عن طريق الهاتف مقابل أجر محدد، حيث يخصص رقم معين تتيحه شركة الاتصال لاحد العلماء وتأخذ الشركة نصف قيمة المكالمة والنصف الآخر للشيخ المسؤول عن تقديم الفتوى الدينية.

ويؤكد الشيخ أحمد عبد العال إمام وخطيب مسجد بحي الصفا بجدة على عدم وجود مانع شرعي يمنع الحصول على أجر مقابل الفتوى مشيرا إلى جواز العلماء أخذ أجر مقابل الأعمال مثل تحفيظ القرآن وإلقاء المحاضرات الدينية، بحسب تقرير للزميلة أمل قبضايا في صحيفة الشرق الأوسط السبت 14-10-2006.

ويضيف إن رجل الدين مثله مثل الطبيب والمهندس والمدرس يأخذ أجرا مقابل عمله فوقته وعلمه لهما ثمن.ويشير إلى أن أموال الفتاوى تساهم في مساعدة بعض الأسر الفقيرة بالحي وشراء الكتب الدينية بالإضافة إلى نفقة العاملين بالمسجد.




تحذير فقهي

في المقابل، يحذر الدكتور محمد داود أستاذ في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى بمكة المكرمة من الفتاوى المدفوعة الأجر، مشددا في الوقت نفسه على أن الفتوى الملزمة التي نعترف بها هي ما تصدر عن جهة شرعية كرابطة العالم الأسلامي بمكة أو مراكز البحوث مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة وغيرها والتي تصدر عن لجنة متخصصة مكونة من ثلاثين باحثا في أمور الدين، أما الفتوى الفردية فهي غير كافية وغير دقيقة، لذلك لا يجوز لأحد أن يتصدى لأسئلة الناس إلا إذا كان متخصصا في الشريعة الإسلامية.

ويؤكد الدكتور داود على أن كلام علماء الدين عن المادة والأجر بهذا الشكل يخرج عن نطاق الرسالة الدينية السمحة التي تدعو إلى ترابط أفراد المجتمع من خلال فتوى موحدة، مثل تحريم الربا التي اتفق أغلب علماء الدين في تحريمها فلا يجوز لأحد الشيوخ إباحتها.
ويشير إلى المقولات التي انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب الفتوى الشخصية المدفوعة الأجر مثل (اجعل بينك وبين النار فتوى) (ضعها في رقبة عالم واطلع منها سالم) .

وأكد أن رجل الدين لا يباع أو يشترى مشيرا إلى كلمة حسن البصري "إذا طمع رجل الدين في دينار استخف الناس كلامه"، لذلك على الأئمة بالمساجد أن يتعاملوا مع جوهر الإسلام وأن يقوم كل منهم بواجبه لرعاية وخدمة الآخرين وفقا لتعاليم الدين.

جدير بالذكر أن الفتاوى الدينية بالمسجد الحرام تقدم دون أجر وذلك عن طريق هواتف خاصة في الحرم يستطيع من خلالها أي شخص أن يرفع سماعة الهاتف للتحدث مع أحد شيوخ الحرم للرد على استفساراته وتوعيته بأمور دينه دون أجر مادي.
والختام سلام,’,’,..

أحمد ن البدراني
15-10-2006, 03:34 AM
الأخ الكريم : العز الشامخ
مرحباً بك في منتدياتنا ، وأشكر لك ما قدّمت ، متمنياً لك دوام التوفيق ...
سؤال لابد له من جواب أين علمائنا من تلك الفتاوى مسبقة الدفع ..