احمد بن حزام البدراني
16-01-2007, 08:41 PM
ينتظر الاخضر أول ظهور له بعد نهائيات مونديال 2006م التي كان قد عاد منها بنتائج لم تحظ بالكثير من الرضى بل انها جاءت اقرب الى ما حدث له في 2002م الأمر الذي آثار ردود فعل غاضبة انعكست على رؤيا كبيرة ومتسعة قدمها الشهر الماضي نائب الرئيس العام لرعاية الشباب سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد ركزت كثيرا على عقد لجان ودراسات للرفع من واقع الكرة السعودية واعادة المنتخب الاول الى سابق تميزه واستعادة وهجه.
الفريق عاش مرحلة تراجع واضحة وبلغت أسوأ مراحلها بعد اعلان التصنيف العالمي للمنتخبات والذي اظهرته الفيفا وبدا مفجعا وغير متوقعا لكنه قدم صورة اقرب للحقيقة للمنتخب الذي وجد نفسه يخسر كثيرا ويعاني من عدم قدرته على تطوير قدرات لاعبيه في ظل مرحلة تغيير وتبدل في عناصره الدولية وحاجته الملحة لسلخ جلده والعمل على تقديم جيل آخر يحتاج لوقت ليس طويلا من اجل الاستمرار في دائرة التميز العالمي والقاري لكن مؤشر النجاح لم يرتفع كثيرا خاصة وهو الذي قدم اقل مستوياته في نهائيات الامم الاسيوية 2004م وهنا يعود الاخضر لاسترجاع قدراته والعمل على تحفيز عناصره فالحفاظ على القمة يحتاج لجهد متواصل وعمل دائب لا يتوقف عند انجاز او يؤطر نفسه عند مرحلة بعينها.
ومن هنا تحضر اهمية مشاركة المنتخب السعودي الاول وهو في طريقه الى ابو ظبي 2007م. فالاخضر مطالب بخطوة انطلاق جديدة نحو الالقاب والانجازات بعد مرحلة توقف عن صعود منصات التتويج وحصد الذهب الذي يبدو انه بات يعيش علاقة ود مفقودة منذ 2004م فالخروج المرير طارد الاخضر في الصين وتواصل في الدوحة واستمر في ألمانيا وهذا يعني ان محطة خليجي 18 هي المحطة الابرز والاقوى والاصعب والأهم لأنها تمثل مفترق طرق حقيقي لأن مفهوم خبراء الرياضة ينطلق من ان الفوز يجلب الفوز وبمثله تكون الخسارة.
اذا رحلة ابو ظبي يجب ان تكون رحلة ذهب ولا شيء غير ذلك مهما كانت الاسباب في ظل الامكانات المتاحة والدعم الكبير والمكانة العالمية التي بلغتها الكرة السعودية حتى بات من غير المستساغ أو المقبول خروج الاخضر خالي الوفاض. ولعله من المصادفة الجميلة هنا أن العاصمة الاماراتية كانت فأل خير على المنتخب الاول الذي انهى سنوات الجفاء والخصام مع الكأس الخليجية وحينها كان للتو قد عاد من امريكا وهو في عز نشوته بعروض كبيرة ووصوله هو الافضل على المستوى العربي.. مما منحه شهية مفتوحة لتقديم افضل مستوياته.. ومع عودته اليوم سيكون مطالبا باعادة علاقته مع الكأس الخليجية التي توقفت عند ثلاثة القاب فقط (13 - 15 - 17) لان تباعد خطاه عن دروب الذهب سينعكس سلبا بلا شك ومن هنا يخبئ الوسط الرياضي والشارع السعودي تباشير فرح ربما تحملها مساءات ابو ظبي المقبلة على الرغم من حالة التأرجح التي ظهر عليها مستوى الاخضر في مرحلته الاعدادية فالطريق الى خليحي 18 شهد الكثير من الانتقاد الموجه لمدربه باكيتا وهو نقد ينطلق نحو جوانب تكتيكية وفنية فالكل يتفق على ان العناصر الحالية والادوار المتواجدة في تشكيلة البرازيلي الصامت هي الافضل لكن توظيف العناصر والقدرات على المستطيل الاخضر لازالت اقل من المستوى الامر المثير حقا للدهشة في ظل حالة التبديلات والتغييرات التي اتبعها السيد باكيتا في آخر مباراتيه (جامبيا وسوريا) بل انه يلاحظ عليه اعتماده على بدلاء الاندية ويلجأ كثيرا للتغييرات وعدم الثبات على لاعب واحد في بعض المراكز مما يثير الكثير من القلق قبل انطلاق البطولة فالخوف كل الخوف ان يكون باكيتا مترددا في بعض العناصر وغير قادر على حسم تشكيلته حتى اللحظة الاخيرة مما يغيب الصورة المنتظرة ويدفع الاخضر لتعثر غير مبرر خاصة وان الاستعداد تم في فترة قصيرة جدا ومن هنا فان باكيتا قد يواجه ضغوطات كبيرة، وحيرة أكبر في اقناع الشارع السعودي بالثبات على تشكيلة واحدة وهو الذي يملك عناصر متقاربة في مستوياتها ويسعى لتجاوز مجموعة هي الاقوى كونها تضم افضل المنتخبات المرشحة (قطر - البحرين- العراق) ولعل الامر المطمئن والمساند للمدرب البرازيلي انه حضر لأبو ظبي وهو خارج الترشيحات على الاقل في اروقة البطولة فلعبة التوقعات التي باتت قديمة من المهم الا تشمل الاخضر حتى لا تضعه تحت ضغوط أكبر وهو امر مشجع للغاية.
اذا على الرغم من بعض العوائق والصعوبات التي يواجهها المنتخب السعودي الا انه يظل في مستوى الانتظار لعشاق الكرة السعودية ومحبيها ومن هنا فان كأس خليجي 18 تحمل في اجوائها وملامحها الاولية تباشر فرح قادمة يحلق من خلالها الاخضر الجميل في سماء البطولة ويعانق اللقب الذي يحلو له ان يكون عصيا على أكثر المنتخبات استحقاقا له وأكثرها جدارة به.
فهل سنستعيد رحلة بطولة جديدة من نقطة الانطلاق التي شهدت نهاية علاقة الجفاء قبل عشر سنوات..
غدا تشرق الشمس ومعها يلمع الذهب على صدور خضراء.
الفريق عاش مرحلة تراجع واضحة وبلغت أسوأ مراحلها بعد اعلان التصنيف العالمي للمنتخبات والذي اظهرته الفيفا وبدا مفجعا وغير متوقعا لكنه قدم صورة اقرب للحقيقة للمنتخب الذي وجد نفسه يخسر كثيرا ويعاني من عدم قدرته على تطوير قدرات لاعبيه في ظل مرحلة تغيير وتبدل في عناصره الدولية وحاجته الملحة لسلخ جلده والعمل على تقديم جيل آخر يحتاج لوقت ليس طويلا من اجل الاستمرار في دائرة التميز العالمي والقاري لكن مؤشر النجاح لم يرتفع كثيرا خاصة وهو الذي قدم اقل مستوياته في نهائيات الامم الاسيوية 2004م وهنا يعود الاخضر لاسترجاع قدراته والعمل على تحفيز عناصره فالحفاظ على القمة يحتاج لجهد متواصل وعمل دائب لا يتوقف عند انجاز او يؤطر نفسه عند مرحلة بعينها.
ومن هنا تحضر اهمية مشاركة المنتخب السعودي الاول وهو في طريقه الى ابو ظبي 2007م. فالاخضر مطالب بخطوة انطلاق جديدة نحو الالقاب والانجازات بعد مرحلة توقف عن صعود منصات التتويج وحصد الذهب الذي يبدو انه بات يعيش علاقة ود مفقودة منذ 2004م فالخروج المرير طارد الاخضر في الصين وتواصل في الدوحة واستمر في ألمانيا وهذا يعني ان محطة خليجي 18 هي المحطة الابرز والاقوى والاصعب والأهم لأنها تمثل مفترق طرق حقيقي لأن مفهوم خبراء الرياضة ينطلق من ان الفوز يجلب الفوز وبمثله تكون الخسارة.
اذا رحلة ابو ظبي يجب ان تكون رحلة ذهب ولا شيء غير ذلك مهما كانت الاسباب في ظل الامكانات المتاحة والدعم الكبير والمكانة العالمية التي بلغتها الكرة السعودية حتى بات من غير المستساغ أو المقبول خروج الاخضر خالي الوفاض. ولعله من المصادفة الجميلة هنا أن العاصمة الاماراتية كانت فأل خير على المنتخب الاول الذي انهى سنوات الجفاء والخصام مع الكأس الخليجية وحينها كان للتو قد عاد من امريكا وهو في عز نشوته بعروض كبيرة ووصوله هو الافضل على المستوى العربي.. مما منحه شهية مفتوحة لتقديم افضل مستوياته.. ومع عودته اليوم سيكون مطالبا باعادة علاقته مع الكأس الخليجية التي توقفت عند ثلاثة القاب فقط (13 - 15 - 17) لان تباعد خطاه عن دروب الذهب سينعكس سلبا بلا شك ومن هنا يخبئ الوسط الرياضي والشارع السعودي تباشير فرح ربما تحملها مساءات ابو ظبي المقبلة على الرغم من حالة التأرجح التي ظهر عليها مستوى الاخضر في مرحلته الاعدادية فالطريق الى خليحي 18 شهد الكثير من الانتقاد الموجه لمدربه باكيتا وهو نقد ينطلق نحو جوانب تكتيكية وفنية فالكل يتفق على ان العناصر الحالية والادوار المتواجدة في تشكيلة البرازيلي الصامت هي الافضل لكن توظيف العناصر والقدرات على المستطيل الاخضر لازالت اقل من المستوى الامر المثير حقا للدهشة في ظل حالة التبديلات والتغييرات التي اتبعها السيد باكيتا في آخر مباراتيه (جامبيا وسوريا) بل انه يلاحظ عليه اعتماده على بدلاء الاندية ويلجأ كثيرا للتغييرات وعدم الثبات على لاعب واحد في بعض المراكز مما يثير الكثير من القلق قبل انطلاق البطولة فالخوف كل الخوف ان يكون باكيتا مترددا في بعض العناصر وغير قادر على حسم تشكيلته حتى اللحظة الاخيرة مما يغيب الصورة المنتظرة ويدفع الاخضر لتعثر غير مبرر خاصة وان الاستعداد تم في فترة قصيرة جدا ومن هنا فان باكيتا قد يواجه ضغوطات كبيرة، وحيرة أكبر في اقناع الشارع السعودي بالثبات على تشكيلة واحدة وهو الذي يملك عناصر متقاربة في مستوياتها ويسعى لتجاوز مجموعة هي الاقوى كونها تضم افضل المنتخبات المرشحة (قطر - البحرين- العراق) ولعل الامر المطمئن والمساند للمدرب البرازيلي انه حضر لأبو ظبي وهو خارج الترشيحات على الاقل في اروقة البطولة فلعبة التوقعات التي باتت قديمة من المهم الا تشمل الاخضر حتى لا تضعه تحت ضغوط أكبر وهو امر مشجع للغاية.
اذا على الرغم من بعض العوائق والصعوبات التي يواجهها المنتخب السعودي الا انه يظل في مستوى الانتظار لعشاق الكرة السعودية ومحبيها ومن هنا فان كأس خليجي 18 تحمل في اجوائها وملامحها الاولية تباشر فرح قادمة يحلق من خلالها الاخضر الجميل في سماء البطولة ويعانق اللقب الذي يحلو له ان يكون عصيا على أكثر المنتخبات استحقاقا له وأكثرها جدارة به.
فهل سنستعيد رحلة بطولة جديدة من نقطة الانطلاق التي شهدت نهاية علاقة الجفاء قبل عشر سنوات..
غدا تشرق الشمس ومعها يلمع الذهب على صدور خضراء.