احمد بن حزام البدراني
26-01-2007, 10:54 PM
يمثل هذا مرض الجمرة الخبيثة واحداً من الأمراض البيئية المشتركة بين الإنسان والحيوان، ولكنه لم يكتشف عند الإنسان إلا منذ عهد قريب، حيث كان الاعتقاد السائد أنه لا يصيب إلا الحيوانات المستأنسة وخصوصاً الماشية.
الجرثوم المسبب له يصيب الإنسان أو الحيوان إذا ما استنشق هواء أو ابتلع طعاماً أو شراباً ملوثاً به. وتخرج الجراثيم عادة مع براز الحيوان أو الإنسان المصاب، ومن جثث الحيوانات الميتة التى كانت مصابة بها بعد تحللها في التربة أو على سطح الأرض. وتستفيد هذه الجراثيم من أكسجين الهواء فتنمو وتتحول إلى بذيرات دقيقة تدفعها الرياح في كل اتجاه فتلوث الهواء في مناطق واسعة، كما تلوث النباتات والمياه والتربة والملابس وكل ما يصادفها، وتظل الأرض ملوثة بها سنوات عديدة.
ومرض الجمرة مرض بيئي ومرض مهنى واسع الانتشار في المناطق الرعوية والمناطق الزراعية التي تربى فيها الماشية والأغنام وغيرها من الحيوانات المستأنسة وأكثر الناس تعرضاً هم الرعاة والفلاحون وتجار المواشى والجلود والجزارون والمشتغلون بقص فراء الأغنام وشعر الماعز، بل وكل من يعملون في المناطق الموبوءة. التي يتوطن فيها المرض كما تنتقل العدوى كذلك عن طريق أكل الخضروات والفواكه غير المطهية أو شرب المياه الملوثة أو أكل لحوم الحيوانات الضالة. والواقع أنه بمجرد أن تتلوث البيئة بجراثيم هذا المرض يصبح من الصعب جداً تطهيرها منها.
ومن الواضح أن انتشار مرض الجمرة يؤدى إلى خسائر مادية كبيرة. فبغض النظر عن الحيوانات التي تموت بسببه فكثيراً ما يضطر المسئولون عن الصحة العامة إلى أن يبيدوا الحيوانات المصابة به والمحاصيل الملوثة بجراثيمه. ويكون تصريف منتجات المناطق الموبوءة غاية في الصعوبة.
وقد نجحت معظم الدول المتقدمة في السيطرة على هذا المرض، وتختلف إصابة الإنسان بمرض الجمرة عن إصابة الحيوان من بعض الوجوه، ففي الإنسان يتطور المرض ببطء، وتتراوح فترة حضانته بين ثلاثة أيام وعشرة ويتوقف الموضع الذي تظهر فيه الإصابة على طريقة دخول الجراثيم إلى الجسم، فإن كان دخولها عن طريق الجهاز التنفسي فإنها تبدأ في الحنجرة والبلعوم، أما إن كان عن طريق الطعام والشراب فإنها تبدأ في أي جزء في الجهاز الهضمي وخصوصاً الأمعاء، وتكون الإصابة خطيرة بصفة خاصة إذا حدثت في البلعوم أو الأمعاء حيث تؤدى غالباً إلى حدوث حمى معوية تنتهى غالباً بالموت. وأيا كان الطريق الذي تدخل الجراثيم منه إلى الجسم فإنها لا تلبث أن تتسرب إلى الأنسجة الليمفاوية وتصل إلى بعض أجزاء الجسم المهمة مثل الرئتين والطحال والسحايا والمخ فتؤدي إلى مضاعفات شديدة الخطورة.
أما في الحيوانات فإن المرض يتطور بسرعة بحيث يقضى على الحيوان المصاب خلال مدة تتراوح بين بضع ساعات وبضعة أيام. ويحدث الموت بسبب الاختناق، وقد يأخذ المرض في بعض الأحيان دورة أطول من ذلك، وفي أثنائها يتكون ورم كبير أو جمرة كبيرة حول الرقبة أو الأكتاف.
وإذا بدأت الإصابة في الجلد فإنها تظهر بشكل بثرة خبيثة منعزلة عن الموضع المصاب، وهو غالباً الوجه، وتتطور هذه البثرة لتتحول إلى حويصلة مملوءة بالصديد ومحاطة بجلد متورم ولكنها لا تلبث أن تجف وتتحول إلى ورم سميك أسود.
الجرثوم المسبب له يصيب الإنسان أو الحيوان إذا ما استنشق هواء أو ابتلع طعاماً أو شراباً ملوثاً به. وتخرج الجراثيم عادة مع براز الحيوان أو الإنسان المصاب، ومن جثث الحيوانات الميتة التى كانت مصابة بها بعد تحللها في التربة أو على سطح الأرض. وتستفيد هذه الجراثيم من أكسجين الهواء فتنمو وتتحول إلى بذيرات دقيقة تدفعها الرياح في كل اتجاه فتلوث الهواء في مناطق واسعة، كما تلوث النباتات والمياه والتربة والملابس وكل ما يصادفها، وتظل الأرض ملوثة بها سنوات عديدة.
ومرض الجمرة مرض بيئي ومرض مهنى واسع الانتشار في المناطق الرعوية والمناطق الزراعية التي تربى فيها الماشية والأغنام وغيرها من الحيوانات المستأنسة وأكثر الناس تعرضاً هم الرعاة والفلاحون وتجار المواشى والجلود والجزارون والمشتغلون بقص فراء الأغنام وشعر الماعز، بل وكل من يعملون في المناطق الموبوءة. التي يتوطن فيها المرض كما تنتقل العدوى كذلك عن طريق أكل الخضروات والفواكه غير المطهية أو شرب المياه الملوثة أو أكل لحوم الحيوانات الضالة. والواقع أنه بمجرد أن تتلوث البيئة بجراثيم هذا المرض يصبح من الصعب جداً تطهيرها منها.
ومن الواضح أن انتشار مرض الجمرة يؤدى إلى خسائر مادية كبيرة. فبغض النظر عن الحيوانات التي تموت بسببه فكثيراً ما يضطر المسئولون عن الصحة العامة إلى أن يبيدوا الحيوانات المصابة به والمحاصيل الملوثة بجراثيمه. ويكون تصريف منتجات المناطق الموبوءة غاية في الصعوبة.
وقد نجحت معظم الدول المتقدمة في السيطرة على هذا المرض، وتختلف إصابة الإنسان بمرض الجمرة عن إصابة الحيوان من بعض الوجوه، ففي الإنسان يتطور المرض ببطء، وتتراوح فترة حضانته بين ثلاثة أيام وعشرة ويتوقف الموضع الذي تظهر فيه الإصابة على طريقة دخول الجراثيم إلى الجسم، فإن كان دخولها عن طريق الجهاز التنفسي فإنها تبدأ في الحنجرة والبلعوم، أما إن كان عن طريق الطعام والشراب فإنها تبدأ في أي جزء في الجهاز الهضمي وخصوصاً الأمعاء، وتكون الإصابة خطيرة بصفة خاصة إذا حدثت في البلعوم أو الأمعاء حيث تؤدى غالباً إلى حدوث حمى معوية تنتهى غالباً بالموت. وأيا كان الطريق الذي تدخل الجراثيم منه إلى الجسم فإنها لا تلبث أن تتسرب إلى الأنسجة الليمفاوية وتصل إلى بعض أجزاء الجسم المهمة مثل الرئتين والطحال والسحايا والمخ فتؤدي إلى مضاعفات شديدة الخطورة.
أما في الحيوانات فإن المرض يتطور بسرعة بحيث يقضى على الحيوان المصاب خلال مدة تتراوح بين بضع ساعات وبضعة أيام. ويحدث الموت بسبب الاختناق، وقد يأخذ المرض في بعض الأحيان دورة أطول من ذلك، وفي أثنائها يتكون ورم كبير أو جمرة كبيرة حول الرقبة أو الأكتاف.
وإذا بدأت الإصابة في الجلد فإنها تظهر بشكل بثرة خبيثة منعزلة عن الموضع المصاب، وهو غالباً الوجه، وتتطور هذه البثرة لتتحول إلى حويصلة مملوءة بالصديد ومحاطة بجلد متورم ولكنها لا تلبث أن تجف وتتحول إلى ورم سميك أسود.