المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه يا مزرِقْ الدخانْ يا معلّق الكأسْ يامعتزي بالعزوه الاحمديه


ابن شنوت
05-03-2007, 08:26 PM
هذي قصه جميله وانشالله تحوز على رضاكم..
وبنات الجزيزة العربية كن الى عهد قريب يخترن الرجل لأفعاله لا لجماله . من ذلك ما روى أن شيخاً من شيوخ قبيلة الأحامدة من حرب كان مسافر اً في طلب عاني لقومه , ومعه صبي له ((خادم)) فمرا على بنات بعد العصر يرعين ابلا لهن , وكانا قد عطشا فا ستسقياهن , وكان الشيخ دميماً بينما كان صبيه على وفرة من الجمال , فقامت احدى البنات - وكانت بنت شيخ الحي فناولت البدرة (1) الصبي فشرب من فمها ثم ناولها عمه (مخدومه) فاذا البنت تعترض يده وتأخذالبدرة وهي تقول : لن تشرب من فمها ! ولكن صف حفونك ! فصف الشيخ يديه فصبت له فشرب ثم تنحى جانباً وأخذ يخطط بعصاه في الرمل بينما ظل الصبي ينعم بالأحاديث الحلوة والضحكات البريئة , وهنا أغار قوم على الابل فاستاقوها , فأخذت البنات ينخَيْن ذلك الفتى لانقاذ ابلهن من الغزاة , ولكنه بدل الكر فر الى الجهة المعاكسة , هنا قام الشيخ والتقط سلاحه وكر على القوم وهو يعتزي عند كل طلقة فيقول : خذها وانا الأحمدي . واضطر القوم الى التخلى عن الابلل فردها الى راعياتها , فتقدمت منه بنت الشيخ تدعوه لضيافة أبيها , وكان هذا هو مقصد الطرقي المسافر في البراري عنداقتراب سواد الليل . وفي بيت أبيها وبعد أن اجتمع الحي للسلام على الضيف وأخذ العلوم كعادتهم خاصة بعد أن علموا من بقية الرعاة أن الابل تعرضت للغزو والأخذ لولا هذا الشيخ الدميم ! هنا تقدمت الفتاة من أبيها طالبة منه أن تصب هي القهوة ! ورغم أن هذا مخالف للأعراف خاصة عند قبيلة حرب أكثر قبائل الحجاز محافظة , الا انها بنت شيخ القبيلة , وبنت شيخ القبيلة لها ما ليس لغيرها من لداتها وأترابها , فالجميع ينظرون اليها نظرة اعجاب وتقدير , وكثيراً ما تجعل بنات الشيوخ هذا حافزاًلهن على التخلق بأخلاق عالية لعلمهن أنهن لسن كغيرهن من بنات القبيلة . وأن شرف الشيخ يختلف عن شرف الراعي والسوقي ! فوافق الأب أن تصب ابنته القهوة للضيف خاضة انه البطل الذي انقذ القود(2) ! ومدت الفتاة أ,ل فنجان للضيف وهي تقول :

يا مزرِقْ الدخانْ يا معلّق الكأسْ (3)
يا معتزي بالعزوة الأحمديّةْ

جاك الهوى مني عشاقهْ من الراسْ
ان كان ما تبخل بروحك عليّهْ (4)

وأخذ الشيخ الفنجان من بين البنان وهو يقول :

مالي هوى يابو خُدَيْدٍ كما الماسْ
مالي هوى لو سمتْ روحكْ عَلَيَّه !

روحك على راحهْ وروحي على ياسْ
طلاب لزمهْ للسبال النقيَّهْ

1- قربة صغيرة يحملها الراعي .
2- جمع قوداء : الناقة الطويلة ذات الرقبة الشرفاء , وهم يطلقونه على الإبل عامه .
3- الكأس : معيار كان يكال به البارود لبنادق أم فتيل .
4- أي اعطاك الله الحب لأفعالك


منقول...

ذيــ الغــــداري ــب
07-03-2007, 03:58 PM
قصة رائعة ومعبرة ايضا

تسلم يمينك على النقل الجميل

تعودنا الجودة بما تقدمه لنا من ابداعات

نتمنى لك المزيد من التألق


ولك فائق تحياتي


اخوك ذيــ الغـــداري ـــب

ابن شنوت
30-07-2007, 12:52 PM
الاخ العزيز ذيب الغداري
تشرفت بمرورك وتقبل تحياااتي,,

عبدالمطلوب مبارك البدراني
30-07-2007, 02:06 PM
الاخ العزيز

ابن شنوت

قصة رائعة والله يعطيك العافية

وتقبل تحياتي .