المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الميسر في العصر الحديث


عبدالمطلوب مبارك البدراني
25-11-2007, 12:13 AM
الميسر في العصر الحديث
بقلم : عبدالمطلوب مبارك البدراني

نحن كمسلمين حرِّم علينا الميسر تحريماً صريحاً وواضحاً في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقديما كان يمارس بجلوس ممارسيه مع بعضهم البعض ويتقامرون بالنقود أو الذهب أو الأنعام أو غيرها ويقال أن أحدهم وعندما خسر جميع ما يملك في جلسة ميسر عرض زوجته الجميلة لمن يكسب ومن يضلل الله فما له من هاد .
في هذا العصر الحديث تطور الميسر ويمارس الآن عن طريق الانترنت أو القنوات الفضائية وأخيراً وليس أخرا عن طريق الجوال ولا يهم التقاء الأشخاص من مدينة واحده أو وطن واحد بل يمكن أن يمارس و أحدهم في استراليا والأخر من اليابان وآخر في أمريكا وراجع من الإسكيمو في المحيط المتجمد الشمالي .
الآن في جزء من الثانية يمكن أن تلعب الميسر ويمكن أن تكسب ملايين الدولارات الآن نحن في عهد الميسر الجماعي الذي يمارسه ملايين البشر في لحظة واحدة وهم من جميع دول العالم وهم مختلفون في اللغات والديانات وهذا لا يهم , يمارس الميسر اليهودي مع المسلم مع المسيحي مع المشرك كلهم تجمعهم جائزة اليانصيب كما يسموها عندهم في الغرب وفي مناطق أخرى من العالم كماء نسميها نحن المسلمين الجائزة الكبرى أو كنز الأحلام أو اتصل واربح أو أرسل وأربح وطبعاً عن طريق الرقم 700 أو عبر رسائل الجوال قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
صحفنا ومجلاتنا وأجهزة إعلامنا المسموعة والمرئية والتي نعتبرها خطوط الدفاع الأولى ضد الحملة الغربية الشرسة على ديننا و حضارتنا وعاداتنا وتقاليدنا يمارس بعض منها هذا الداء الذي انتشر في العالم كانتشار النار في الهشيم يمارس بعض منها وليس كلها ميسر القرن الواحد والعشرون على شعبنا مستغلا حاجة الكثير منهم للمال لتحقيق آمالهم وهم لا يدرون بأنهم سيتجرعون الآلام وأنهم يبنون بيوتاً من سراب من رمال يوم رياح . وقد وردت عدة فتأوي في تحريمها ومنها قد سئل الشيخ عبدالله المنيع عن مسابقات رمضان في التلفزيون التي عن طريق الاتصال بالرقم 700 فأفتى بما يدين الله به أنه شرع الله ووضح أنها نوع من القمار المحرم
فكل المسابقات التي تجرى على الرقم (700)هي - بلا شك – من صريح القمار، بل ما هي

إلا صورة جديدة لـ (اليانصيب )المعروف بصورته البدائية الساذجة.
وما ذكرته في هذا المقال هو إبراء للذمة أمام الخالق جل وعلا وهو من التواصي بالحق والصبر عليه بأذنه تعالى واسأل الله العلي العظيم أن يهدينا لما فيه الخير والسداد والله من وراء القصد .