المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زمن غدار أقشر


طير السلام
30-04-2008, 10:27 PM
" زمن غدار .. أقشر .. يوم منيل .. بستين داهية .. بستين نيلة "

هذه العبارات يقولها بعضهم ولا تجوز لمسلم أن يقولها لحديث "" قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار "" .

والدهر لا تصرف له ، فسبه يعود على من خلقه وجعله ظرفا للحوادث ، أما مجرد الوصف دون سب فلا بأس به ، كقول : يوم حار ..يوم بارد .. ومنه قوله تعالى : "" وقال هذا يوم عصيب ""
ابن عثمين

لذلك علينا أن نتنبه لذلك وأن تكون أقوالنا وأفعالنا لا تحكمها الانفعالات ، وإنما يحكمها كتاب ربنا وسنة نبينا .

لعل هذا المقال ينتفع به كل من قرأها .

ابوعابد
01-05-2008, 01:07 AM
طير السلام

يعطيك العافية على الموضوع

وجزاك الله خير

مودتي

محمد بن جعيثن
01-05-2008, 09:12 AM
الاخ طير السلام
شكرا تذكيرنا بهذا الموضوع

جزاك الله خيرا
لك الود

ولد البداااارين
01-05-2008, 12:59 PM
طير السلام

يعطيك العافية

والله يرحمنا

تحياتي

طير السلام
01-05-2008, 08:22 PM
الغالين

نديم الصمت أبو عبد الله ولد البداااارين

التذكير واجبنا ، والكتابة في المنتدى مهمتنا ، والجميع في سويداء قلوبنا

أشكركم على مروركم العطر

gold man
01-05-2008, 09:36 PM
طير السلام

يعطيك العافية لكن لو تطرقت الى الريح والغبار اللي معنكب عنا نكون ممنونين لك

تقبل تحياتي ومروري

طير السلام
02-05-2008, 10:00 AM
الأخ رجل الذهب

الريح من آيات الله سبحانه وتعالى ، وقد عذب الله بها قوم عاد قال سبحانه في محكم تنزيله وأصدق قيله : (( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصرٍ عاتية * سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية * فهل ترى لهم من باقية ))سورة المعارج6-8

وقد نهانا نبينا عليه الصلاة والسلام عن سبها وأرشدنا إلى أن نسأل الله خيرها وخير ما أرسلت به ، ونستعيذه من شرها وشر ما أمرت به .
وأن نسأل الله أن تكون رياحا وليست ريحا .
وقد كان وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتغير ويُرى ذلك في وجهه إذا ثارت الريح أو العاصفة أو المطر ، خوفا منه عليه الصلاة والسلام أن تكون عذابا .

((فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم * تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين )) سورة الأحقاف "23-24"

والاية الأخيره تتحدث أيضا عن قوم عاد وفرحهم بما رأوه بالوادي والذي كان فيه عذابهم وهلاكهم .

أسأل الله أن أكون وفقت بالإجابة ، فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان ، واستغفر الله ..

gold man
03-05-2008, 05:45 AM
[size=5]الأخ رجل الذهب


وأن نسأل الله أن تكون رياحا وليست ريحا .
size]



شكرا لك طير السلام

لكن ما هو الفرق بين الرياح والريح ؟

وهل الرياح من آيات الله أيضا ؟

تحياتي

طير السلام
03-05-2008, 10:19 AM
لكن ما هو الفرق بين الرياح والريح ؟




أولا : الريح كما أسلفت سابقا هي من آيات الله سبحانه وتعالى .

ويرسلها الله سبحانه وتعالى عذابا لمن يريد الله هلاكهم ، كما أهلك الله بها قوم عاد حينما عتو واستكبروا على دعوة نبيهم هود عليه السلام .
وكما أرسلها الله عذابا للأحزاب في غزوة الخندق في السنة الخامسة للهجرة ، حينما حاصرت الأحزاب بقيادة قريش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة ، فأرسل الله عليهم الريح فاقتلعتهم من المدينة ، كما قال سبحانه : "" يآأيها الذين ءآمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنودٌ فأرسلنا عليهم ريحا وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً "" الأحزاب 9

مع ذلك فقد سخرها الله لنبيه سليمان بن داوود عليهما السلام ، فقال عز من قائلٍ حكيما

"" وسخرنا له الريح تجري بأمره رُخاءً حيث أصاب "" سورة ص 36

وقال سبحانه : "" ولسليمان الريح غدوها شهرٌ ورواحها شهرٌ "" سورة سبأ 12

ثانيا : الرياح هي ايضا آية من آيات الله سبحانه وتعالى
لكن الله يرسلها رحمة ومبشرات ومحركات للسحاب على عباده المؤمنين ، فهي إذا نعمة لا عذاب

يقول سبحانه : "" وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات "" سورة الأعراف 57
فهي بشرا بين يدي رحمته وهو المطر ، وتسوق وتحرك السحاب إلى حيث الأرض التي يريد الله إنزال المطر عليها .

وتعتبر الرياح لواقح بأمر الله سبحانه وتعالى أي تلقح السحاب فتمطر ، وتلقح الأشجار فتثمر كما في قوله تعالى : "" وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين "" سورة الحجر 22
وقوله تعالى : "" وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماءً طهورا "" الفرقان 48 . يعني مبشرات بالرحمة وهي المطر .

وقوله تعالى : "" أمّن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته "" سورة النمل 63 . ورحمته هو المطر الذي تحيا به الأرض .

وقوله تعالى : "" الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون "" الروم 48

فتثير سحاباً : يعني تحركه وتنشره
الودق : يعني المطر
من خلاله : يعني من وسطه وفُــرَجِــه

وقوله تعالى : "" والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسُقناه إلى بلدٍ ميتٍ فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور "" سورة فاطر 9

وخلاصة القول أن الله سبحانه وتعالى جعل الرياح رحمةً ينزل بها المطر ، لذلك أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر أن نقول : " مُـطرنا بفضل الله ورحمته "" فالمطر من رحمة الله .
وتحمل السحاب وتحركه وتهيجه وتلقحه بالمطر ، وتلقح النباتات والأشجار .




وهل الرياح من آيات الله أيضا ؟



نعم أخي رجل الذهب الرياح آية من آيات الله كما هو واضح في الآيات التي أوردتها في إجابتي على سؤالك الأول .

وختاما أرجو أن أكون قد وفقت على الإجابة ، وتعم بها الفائدة .

وأشكرك أخي رجل الذهب على إثارة القريحة لمثل هذه المواضيع
شاكرا الجميع على القراءة والاطلاع وعموم الفائدة .