عبدالله مناور البدراني
07-07-2008, 06:40 PM
بدايتاً أحب أن أبارك لجميع أعضاء المنتدى على إفتتاح قسم الكسرة ، متمنياً للجميع التوفيق والسداد . لذا كان علينا لزاماً قبل أن نبدأ بالشروع في المشاركة بالكسرات أن نعطي تعريف بسيط ومختصر لهذا الفن العريق والذي يعرف بسم ( شعر الكسرة ) .
أولاً تعريف الكسرة / هي عبارة عن تصوير دقيق لمعاناة يجسدها الشاعر في بيتين .
كما تعرف بأنها ( مثنيات غزلية لطيفة ، يتغنى بها أهل المدينة وينبع وأرض الوسيط ، لها لحن طويل ، لا يطيع إلا أهل الأصوات الرخيمة ، فإذا غناها من تناسب صوته أحدثت شجواً وطرباً )
ويمكن لنا نحن أن نعطي تعريفاً بسيطاً للكسرة بأنها :
تعبير عن ما بداخل النفس بدقة وإيجاز .
والكسرة / تتكون من بيتين لا ثالث لهما ، ويتكون كل بيت من غصنين ، صدر وعجز ، بمعنى أن الكسرة تقوم على أربعة أغصان . ولها قافيتان الأولى للصدر والثانية للعجز ، وكل قافية منهما تختلف عن الأخرى لتشكيل الإيقاع .
كما أن كتابة الكسرة تعتبر تحديا ً لناظمها ، إذ عليه أن يختزل المعنى الذي يريد التعبير عنه في هذين البيتين وأن يختار لذلك كلماته بدقه متناهية وبلاغة مختصرة توحي بأهمية ما يقول دون أن تبين عنه .
ونلاحظ أن الكسرة تعتمد على الإيجاز والتركيز وعدم التكرار ، بحيث أن هذا الإيجاز لا يخل المعنى أو الإيضاح .
فكما قيل : خير الكلام ما قل ودل .
وتعتبر الكسرة : مقطوعة شعرية ، وإطالتها تعرضها للترهل والضعف والانبعاج وخلخلة البناء ، والإقلال من درجة مؤلفها ، وهي تثمن الوقت وتختزل الحوار وتقدر المخاطب ، فلا تغرقه بالمقدمات التي لا طائل منها ، ولا بالتكرار الممل ـ بل هي عبارات منسقة ومنمقة ، مترابطة ومتناغمة .
والإيجاز في الخطاب الجاد أو الهازل سريع الإثارة بالغ التأثير مُحبب إلى النفس .
والشاعر المتمكن مثل الصائغ الماهر ، فكلاهما يشكل من المفردات التي بين يديه لآليء أو كلمات عقوداً رائعة من الحُلي والعبارات .
*وزن الكسرة / يقترب وزن الكسرة من مخلع البسيط : ( مستفعلن فاعلن فعول ).
كما أنه يشبه مجزوء البسيط ( مستفعلن فاعلين فعلن )
كما أنها عبارة عن إيقاع شعري ثابت لا يخرج عن الوزن التالي : ( مستفلعن فاعلن فاعل ) .
• أغراض الكسرة :
للكسرة عدة أغراض أهمها :
1- الشكوى والجواب
2- العتاب
3- الغزل
4- المدح
5- رثاء ومواساة
6- لغزاً وتفسيره
• ألحان الكسرة : للكسرة أربعة ألحان هي :
1- لحن سلام . ومثال ذلك :
من فيه فيكم حكم محكوم
حسب الذي يسمعه منا
فيه صك فالمحكمة مختوم
اللي ظلمنا وشاغلنا
2- لحن ليحاني . ومثال ذلك :
شد الكرى عن حجاج النون
ما عاد يلفيه ويروده
من ويل في خافقي مدفون
لا حان وقت الصفا يعوده
3- لحن زمانين . ومثال ذلك :
صار الهوى ضد متسلط
كل ما عذرناه ما يعذر
يسعى على القلب ويخطط
وكل يوم مخططه يكبر
4- لحن مالك الروح . ومثال ذلك :
صمت القلوب الحزينة طال
اللي تعاني مواجعها
صارت على حال غير الحال
والعين تذرف مدامعها
• أماكن انتشار الكسرة :
لا يوجد مكان محدد للكسرة دون غيره فالإبداع ليس محصوراً بمكان أو زمان معين .
غير أن هناك أماكن تشتهر بهذا الفن ( شعر الكسرة ) أكثر من غيرها ، وخاصةً المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية ( منطقة الحجاز ) . وبالذات الواقعة على الساحل ، حيث تشتهر هذه المنطقة بفن ( الكسرة ) منذ زمن بعيد ومثال ذلك : ينبع ، ورابغ ، وأملج ، ومستورة ، وجده ،والمدينة المنورة ، ومنطقة وادي الفرع ، والقرى القريبة والتابعة لهذه المناطق .
المرجع / ديوان كسرات وعبرات
المؤلف/ ضيف الله البدراني
أولاً تعريف الكسرة / هي عبارة عن تصوير دقيق لمعاناة يجسدها الشاعر في بيتين .
كما تعرف بأنها ( مثنيات غزلية لطيفة ، يتغنى بها أهل المدينة وينبع وأرض الوسيط ، لها لحن طويل ، لا يطيع إلا أهل الأصوات الرخيمة ، فإذا غناها من تناسب صوته أحدثت شجواً وطرباً )
ويمكن لنا نحن أن نعطي تعريفاً بسيطاً للكسرة بأنها :
تعبير عن ما بداخل النفس بدقة وإيجاز .
والكسرة / تتكون من بيتين لا ثالث لهما ، ويتكون كل بيت من غصنين ، صدر وعجز ، بمعنى أن الكسرة تقوم على أربعة أغصان . ولها قافيتان الأولى للصدر والثانية للعجز ، وكل قافية منهما تختلف عن الأخرى لتشكيل الإيقاع .
كما أن كتابة الكسرة تعتبر تحديا ً لناظمها ، إذ عليه أن يختزل المعنى الذي يريد التعبير عنه في هذين البيتين وأن يختار لذلك كلماته بدقه متناهية وبلاغة مختصرة توحي بأهمية ما يقول دون أن تبين عنه .
ونلاحظ أن الكسرة تعتمد على الإيجاز والتركيز وعدم التكرار ، بحيث أن هذا الإيجاز لا يخل المعنى أو الإيضاح .
فكما قيل : خير الكلام ما قل ودل .
وتعتبر الكسرة : مقطوعة شعرية ، وإطالتها تعرضها للترهل والضعف والانبعاج وخلخلة البناء ، والإقلال من درجة مؤلفها ، وهي تثمن الوقت وتختزل الحوار وتقدر المخاطب ، فلا تغرقه بالمقدمات التي لا طائل منها ، ولا بالتكرار الممل ـ بل هي عبارات منسقة ومنمقة ، مترابطة ومتناغمة .
والإيجاز في الخطاب الجاد أو الهازل سريع الإثارة بالغ التأثير مُحبب إلى النفس .
والشاعر المتمكن مثل الصائغ الماهر ، فكلاهما يشكل من المفردات التي بين يديه لآليء أو كلمات عقوداً رائعة من الحُلي والعبارات .
*وزن الكسرة / يقترب وزن الكسرة من مخلع البسيط : ( مستفعلن فاعلن فعول ).
كما أنه يشبه مجزوء البسيط ( مستفعلن فاعلين فعلن )
كما أنها عبارة عن إيقاع شعري ثابت لا يخرج عن الوزن التالي : ( مستفلعن فاعلن فاعل ) .
• أغراض الكسرة :
للكسرة عدة أغراض أهمها :
1- الشكوى والجواب
2- العتاب
3- الغزل
4- المدح
5- رثاء ومواساة
6- لغزاً وتفسيره
• ألحان الكسرة : للكسرة أربعة ألحان هي :
1- لحن سلام . ومثال ذلك :
من فيه فيكم حكم محكوم
حسب الذي يسمعه منا
فيه صك فالمحكمة مختوم
اللي ظلمنا وشاغلنا
2- لحن ليحاني . ومثال ذلك :
شد الكرى عن حجاج النون
ما عاد يلفيه ويروده
من ويل في خافقي مدفون
لا حان وقت الصفا يعوده
3- لحن زمانين . ومثال ذلك :
صار الهوى ضد متسلط
كل ما عذرناه ما يعذر
يسعى على القلب ويخطط
وكل يوم مخططه يكبر
4- لحن مالك الروح . ومثال ذلك :
صمت القلوب الحزينة طال
اللي تعاني مواجعها
صارت على حال غير الحال
والعين تذرف مدامعها
• أماكن انتشار الكسرة :
لا يوجد مكان محدد للكسرة دون غيره فالإبداع ليس محصوراً بمكان أو زمان معين .
غير أن هناك أماكن تشتهر بهذا الفن ( شعر الكسرة ) أكثر من غيرها ، وخاصةً المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية ( منطقة الحجاز ) . وبالذات الواقعة على الساحل ، حيث تشتهر هذه المنطقة بفن ( الكسرة ) منذ زمن بعيد ومثال ذلك : ينبع ، ورابغ ، وأملج ، ومستورة ، وجده ،والمدينة المنورة ، ومنطقة وادي الفرع ، والقرى القريبة والتابعة لهذه المناطق .
المرجع / ديوان كسرات وعبرات
المؤلف/ ضيف الله البدراني