المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الراعي المسكين...


تركي الزايد
09-07-2009, 03:18 PM
راعي ابل اتخذ منها مهنة له قد اهتم بها اشد اهتمام . كان ذات مرة خارجاً بها وسط المراعي
والشمس قد أشرقت وبدت ألوانها الذهبية والجو عليل قد ارتسمت عليه بعض السحب لترسم
صورة مشرقة لذلك اليوم الجميل.
كان الراعي غارقاً يسبح في بحر طموحاته وخيالاته البريه . وفجأة اذا به يرى ظلمة من بعيد!
ويقترب هذا الظلام واذا به قطاع طريق قد أضمروا له شراً .
هجموا عليه وأسروه وقادوا ابله الى مكان بعيد .
فهب الراعي المسكين مستنجداً بقومه لكنهم لم يعيروه اهتماماً ولم يحركوا ساكناً لنصرته .
آه ياللألم الذي أصاب هذا الراعي المسكين إن طعنة خذلانه من القريب كانت أشد وقعاً في نفسه
من سرقة قطيعه فزداد ألمه ألماً وحسرته أسى . ومالبث هذا الألم طويلاً الى أن تحول حنقاً
شديداً لقومه فرماهم بهذه الأبيات مصوراً تلك الخذلان

لو كنت من مازنٍ لم تستبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
لكن قومي وإن كانوا ذوي عددٍ
ليسو من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من سوء أهل السوء مغفرة
ومن اساءة أهل السوء احسانا
فليت لي بهم قوم اذا ركبوا
شنوا الإغارة فرساناً وركبانا

لقد سخر بهم أشد سخرية فكثرتهم لم تنفع وخيرهم ليس لطيبةٍ بهم وإنما هي طيبة الضعيف .
إن هذا الراعي استعمل أجمل الأساليب البلاغية كالذم بما يشبه المدح مع أنه لم يدرس البلاغة ولم يتعلمها
ولم يتخرج من جامعة لكن الألم والحسرة قادته ليعبر اصدق تعبير عن ألمه وحسرته الشديدة.

عبدالمطلوب مبارك البدراني
09-07-2009, 05:27 PM
لو كنت من مازنٍ لم تستبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
لكن قومي وإن كانوا ذوي عددٍ
ليسو من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من سوء أهل السوء مغفرة
ومن اساءة أهل السوء احسانا
فليت لي بهم قوم اذا ركبوا
شنوا الإغارة فرساناً وركبانا


الغالي تركي الزائد

جميلة جدا هذه الابيات وهذه القصة والعرب الاقحاح كانوا يتكلمون اللغة العربية بالسليقة بدون دراسة

وليست غريبة عليهم هذه البلاغة في شعرهم

دمت بود

محمد بن جعيثن
10-07-2009, 09:31 AM
الاخ تركي
كما ذكر الاخ ابو ناصر
ابن الباديه على سجيته لا يتكلف ولا يبحث كثيرا عن الحرف والمعني
لانها متاصله فيه وهو ابن اللغه ومحافظ عليها لايختلط فيها مايشوبها
لان محيطه هوالبلاغة والفصاحه


لك الود