يجب معاقبة الفتاتين المتحرشتين وولي أمرهما


نشرت صحيفة الوطن يوم الخميس الموافق 1 شعبان 1430 خبرا مفاده أن فتاتين تحرشتا بشاب وشتمتاه بعد تمنعه أمام أسرته، وأن ولي أمرهما رفض التجاوب بعد استدعائه، وكان الشاب قد توجه إلى متنزه في وسط المحافظة بصحبة أسرته وفوجئ بفتاتين تلاحقانه وتصران على إعطائه رقم هاتفهما، وعندما رفض قامتا بالتهجم عليه وشتمه بكلمات بذيئة أمام عائلته مما اضطره لإبلاغ الهيئة.
وأوضح مساعد المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد صالح العصيمي، صحة الواقعة وأفاد بأن الهيئة اتصلت بولي أمر الفتاتين للحضور وتسوية الأمر لكنه لم يتجاوب، ورفعت المعاملة للمحافظة للنظر في حق المشتكي الخاص، وأقول إن هذا نتاج الحرية المطلقة للمرأة ، وترسيخ هذه المطالب في نفوس الناشئة هو سبب من أسباب هذا الخروج عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، مع أن الإسلام كفل للمرأة حقوقها المعنوية والمادية، وهي أفضل بكثير من المرأة الغربية.
يجب معاقبة الفتاتين وإلزامهما بالأدب والحشمة والأولى معاقبة ولي أمرهما الذي ترك لهما الحبل على الغارب ومع هذا لم يتجاوب مع طلب رجال الهيئة، ولن يعز المرأة إلا تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والإسلام كرِّم المرأة أحسن تكريم وأعطاها حقوقها كاملة وألزمها واجباتها تجاه نفسها وزوجها ومجتمعها، والله سبحانه وتعالى أخبرنا في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنه خلقنا من ذكر وأنثى "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"، والواو هي واو عطف تساوي بين المعطوف عليه والمعطوف، فساواها مع الرجل في التكريم والإنسانية، وكذلك ساواها مع الرجل في المسؤولية الفردية "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره, ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"، وأيضاً قوله تعالى "أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى" هذا في القرآن. أما في السنة فرسولنا صلى الله عليه وسلم يقول لنا في حديث صحيح وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى "استوصوا بالنساء خيراً" والنساء هنا تعني المرأة بمفهومها الشامل أما وزوجة وأختا وابنة وخالة وعمة وجدة وأختا في الله وفي الإسلام.


عبدالمطلوب مبارك البدراني