[عبدالله مناور البدراني]

حفلات التكريم التي تتم في نهاية العام الدراسي للمعلمين والإداريين لابد أن يكون لها أسس ومعايير يتم من خلالها هذا التكريم ، ولكن للأسف نلاحظ أن الكثير والغالب الذي يحدث هو العكس تماماً حيث يتم التكريم من خلال اجتهادات فردية ومصالح شخصية !!!!!
المعلم والإداري الذي لم يقدم شي يذكر سوى قيامه بعمله والذي يتقاضى راتبه من اجله هل يستحق التكريم ؟ ! أم ذاك المعلم الذي قدم وبذل جهد أكثر من المطلوب منه ؟
التكريم يكون لمن قدم جهد فوق المطلوب منه وفوق طبيعة عملة ، أما إذا كرمنا المعلم فقط لأنه قام بعمله فعليه فإن معظم المعلمين والإداريين يستحقون هذا التكريم ، فلا داعي لهذه الحفلات وضياع الأوقات ، وأيضا إذا كان الأساس لهذا التكريم هو أن هذا المكرم صديق عزيز لمدير المدرسة ، وهذا المدير الآخر بينه وبين المشرف الإداري علاقات أياً كان نوعها ، فلا داعي لهذا التكريم . أريحونا وأريحوا أنفسكم
وللأسف قس على ذلك في معظم المرافق والدوائر الحكومية المختلفة !!
هناك سؤال بسيط وكما يقولون يسدح نفسه عفوا ً يطرح نفسه : ماهي المعايير والأسس التي يتم احتسابها في عملية التقييم للأفضل ؟ ولماذا لا يتم الإطلاع عليها من جميع الموظفين والعاملين حتى يتم التنافس بينهم على ضوء هذه الأسس ؟
مما يكون له أثر إيجابي على نجاح العمل ؟
ونقطة أخرى هل ما يقدم لهذا المكرم في حفل التكريم هل هو بقدر ما بذله هذا المكرم ؟ !
هل بطاقة شكر وتقدير لهذا المكرم لا تتعدى قيمتها خمسة ريالات مع وشاح هو الآخر لا يتعدى قيمته ثلاثة ريال من محلات الجملة هو كل ما يستحقه المكرم ويتنافسون عليه كل عام دراسي !!!!!
ونقطة أخيرة وهامة لابد أن يكون الذي يقوم بعملية التكريم أفضل من المكرم نفسه أما إذا كان العكس فالتكريم لا داعي له .