عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-2008, 03:05 PM   #1
افتراضي تنفيذ الحكم عبرة لكل من تسول له نفسه تعذيب أطفاله

تعليقا على خبر قصاص والد غصون وزوجته


تنفيذ الحكم عبرة لكل من تسول له نفسه تعذيب أطفاله


بقلم :عبدالمطلوب مبارك البدراني

طالعتنا الصحف السعودية يوم الخميس الموافق 9/1/1429 بخبر القصاص تعزيزا في منطقة مكة المكرمة من والد الطفلة غصون وزوجته الثانية اللذين قاما بتعذيبها وربطها بالسلاسل وضربها وحرقها بالنار حيث أدلى والد غصون باعترافات تفصيلية حول تعذيب ابنته باستخدام عصا وسلك ولي مياه، وأنه كان يقوم بربطها بسلاسل حديدية ويعرضها للشمس أوقات الظهيرة، وتارة يمنعها عن تناول الطعام، وأما زوجته فكانت تقوم بسكب "الكلوركس" على جسدها .
وعندما أحضرت للمستشفى تتقيأ الدم حسب إفادة الأطباء من آثار التعذيب وقد فارقت الحياة متأثرة بجراحها العميقة الجسدية والنفسية الناجمة عن وحشية غريبة من أب تخلى عن أمانته وتجرد من كل عطف ورحمة وحنان وأبوة لفلذة كبده ابنته وكان القصاص عقابه هو وزوجته في الحياة الدنيا ويعلم الله ماذا ينتظرهما يوم الجزاء والحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فقتل النفس ليس هينا و قد حرمه المولى عز وجل حيث قال تعالى(ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) صدق الله العظيم، ناهيك عن قتل طفلة بريئة وصغيرة تبلغ من العمر 9 سنوات ومن الذي قتلها ؟ إنه الذي أؤتمن عليها وهو والدها ولا ذنب لها إلا أنه اختلف مع والدتها ويريد الانتقام منها وهي طليقته، التي حسبما أدلت به لوسائل الإعلام لم يتم الطلاق إلا بعد أن عذبها أنواع العذاب ضربا و ركلا ورفسا وحتى بعد أن كانت هذه الطفلة مضغة في بطن أمها وهي تتوسل إليه ألا يضربها على بطنها حتى لا يؤذي هذا الجنين البريء.
أي قلب هذا الذي لا يرحم وأي أب هذا؟! وا أسفاه إنها قصة مؤلمة جدا تدمي القلب وتدمع منها العيون فهي لم تسلم حتى بعد أن بلغت التاسعة من عمرها من هذا الأب قد عذبها ألوان العذاب ولاقت ربها وكل نفس ذائقة الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وما أحب أن قوله عن هذه القصة إنها عبرة لم يعتبر، لكن ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار كما قال الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهذا الحكم من القضاء الشرعي رسالة لكل من تسول له نفسه أذى أحد من أقاربه حتى لو كان ذلك ابنه أو ابنته أو أي قريب له لأن شرع الله لا يفرق بين حقوق القريب أو البعيد، فكل الناس سواسية كأسنان المشط في أحكام الله وولاية الوالد على أبنائه تعني المحافظة عليهم وتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة والتعامل معهم بشكل إنساني لأنهم أمانة في عنق والدهم ووالدتهم ولا يجوز التفريط في هذه الأمانة وليست الولاية عليهم تعذيبهم وضربهم وقهرهم وإلحاق الأذى بهم.




http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2671&id=1768







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس