عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2009, 05:25 PM   #1
افتراضي جبل طمية بالقصيم.. أساطير وعيون وصخور حمراء

جبل طمية بالقصيم.. أساطير وعيون وصخور حمراء

الجمعة, 2 أكتوبر 2009
عساف الرشيدي - القصيم


جبل طَمِيَّة من الجبال المشهورة بالجزيرة العربية وقد تغنى به العديد من الشعراء نظرا لاحتوائه على عيون ومزارع في محيطه، وهو جبل أحمر اللون يقع في اقصى الغرب من منطقة القصيم، وتشاهده وأنت في طريقك من القصيم الى المدينة المنورة يمين الطريق السريع، وهو يبعد عن مدينة بريدة ما يقرب من 200 كم ويبعد عن بلدة عقلة الصقور التابعة لمنطقة القصيم 32 كم، وهو جبل يصعب الوصول الى اعلاه الا من خلال طريق واحد قد يكون سهلا ولكن الكثيرين يجهلونه.
أساطير شعبية
وتوجد في أعلى الجبل شعاب وفياض لا تتوقع وجودها وانت خارجه نظرا لارتفاعه، وقد كانت طمية ملاذا للصقور ولاتزال آثارها موجودة حتى الان، وهناك أسطورة قديمة ورواية خرافية كانت تتردد على ألسنة الناس، وقد أوردها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان وكذلك أوردها المؤرخ الشيخ محمد بن ناصر العبودي في كتابه “معجم بلاد القصيم”، وهي أن جبل طمية كان في القديم من جبال المدينة المنورة وفي إحدى الليالي لمع البرق فرأى من خلاله جبل قطن وهو جبل احمر يقع قريبا من عقلة الصقور فهامت بحبه وجاءت لتتزوج به فوجد جبل عكاش وهو جبل اسود صغير قريب من موقعها الحالي فتزوجت به ثم ولدت جبلا صغيرا اسود يقال له ديم لايزال بهذا الاسم وبعد ذلك ركب قطن هضبة حمراء تسمى البكره وجاء طمية بعد ان انفصلت عن عكاش.
ونقل الإمام لغدة الأصبهاني قول بعضهم: طمية عَلَمٌ أحمر صعب منيع، لا يُرتقى إلا من موضع واحد، وهو رأس حزيز أسود يقال له العرقوة وهو أذكر جبل بالبادية، ويُتحصَّن به، وهو في بلاد مرة بن عوف، وقال الأصمعي: طمية في بلاد فزارة.
أشهر الجبال
وقال المؤرخ الشيخ محمد بن ناصر العبودي في كتابه “معجم بلاد القصيم”: طمية هو أَذكر جبل بالبادية وأشيعها ذكراً وتلك مكانة لا تزال باقية له في حواضر نجد، فلا يكاد يوجد أحد لم يسمع بطمية بخلاف غيره من الجبال.
وقال الإمام أبو إسحاق الحربي رحمه الله في كتاب المناسك، وهو يتكلم على طريق حجاج الكوفة: وحذاؤها بئر كثيرة الماء يسرة، وعندها قصران، ومتعشى، ومن عندها يرى (طميَّة) الجبل المرتفع، يسرة، وهو على طريق البصرة، وبحضرة هذا الجبل عيون ومياه ومزارع للأعراب، ويرى هذا الجبل إلى قريب من المعدن.
وشرح الشيخ العبودي قول الحربي: بأن قول وهو على طريق البصرة، هذا خاص بطريق حجاج البصرة إلى المدينة المنورة الذي ينطلق من النباج (الأسياح حالياً) ثم يمر بقو (قصيبا في الوقت الحاضر) ثم يمر بأثال فالعيون ثم الفوَّارة ثم يترك جبل قطن يمينه ، فيمر على وادي الرُّمة قرب (عقلة الصقور) حتى يصل إلى النقرة حيث يجتمع مع حجاج الكوفة فيها.
عيون ومزارع
أما طريق حجاج البصرة إلى مكة فإنه يذهب إلى الجنوب من ذلك كثيراً إذ يمر بضرية ثم الدفينة ولا يمكن أن يرى طمية منه كما هو ظاهر. وأما قوله: إن بحضرة هذا الجبل عيون ومزارع للأعراب فإن تلك العيون والمزارع كانت قد اندثرت تماماً إلى أن أعاد الأعراب تلك العيون فبدأوا باتخاذ الهجر، وهناك غير بعيد من طمية عدد من تلك الهجر ولكنها ليست ملاصقة له، ومن أكبرها وأظهرها هجرة (عقلة الصقور) نفسها ومن أقربها إلى (طمية) الطرفية وهي غير الطرفية التي تقع شمال شرق بريدة.
أما قول الإمام الحربي رحمه الله: إن جبل (طمية) يرى إلى قريب من المعدن فإن المراد به معدن النقرة وهذا ظاهر الآن أي أنه ليس المراد بذلك معدن بني سليم الذي يسمى الآن (المهد) أو مهد الذهب فذلك مرتفع عن تلك المنطقة ولا يمكن أن يرى طمية منه .


http://al-madina.com/node/183535







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس