عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2009, 05:17 PM   #1
افتراضي الحلقة الثانية من سلسلة * العائدون الى الله * ..كل يوم ونحن من الله اقرب

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



استغفر الله العظيم واتوب اليه ...
استغفر الله العظيم واتوب اليه ...
استغفر الله العظيم واتوب اليه ...


نعم هو الاستغفار من حاولنا ان نرطب به السنتنا ونعطر بنوره انفاسنا ..



وهانحن اليوم ندخل في غمار تجربة اخرى مضافة الى سابقتها



وانه لمن المعقول عند البشر على وجه السليقة والجبلة ان نحسن الى من احسن الينا ولو بكلمة بسيطة فقط وما بالك بمن وهبنا الحياة وذرأنا في ارضه وجعل لنا فيها معايش وهو احسن الخالقين وله المثل الاعلى



نعم ان واجب الشكر واقع على جميع الخلائق وذلك اولا بالقلب بان يعلم علم اليقين ان النعمة بيد الله عزوجل ولعل محل الاعتقاد هو القلب وبه ندرك ونحس مقدار المتكرم علينا وما بالك بالله وله المثل الاعلى سبحانه


ومما ورد في الاثر عن سيدنا داود عليه السلام قال :" إلهي كيف اشكرك وشكري لك نعمة من عندك "
فأوحى الله عزو جل اليه
" الآن قد شكرتني"



ومما سبق نجد انفسنا امام خلق عظيم لايقل عن سابقه الا وهو خلق :




الشكــــــــــــــــــــــــــــــر





فقد قال تعالى: ‏(( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ))


سورة إبراهيم (7)






ومما جاء في تفسير هذه الآيه:






وقال لهم حاثا على شكر نعم الله ‏:‏ { ‏وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ ‏} أي‏:‏ أعلم و وعد ،{‏ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ‏}‏ من نعمي { وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ‏} ‏ومن ذلك أن يزيل عنهم النعمة التي أنعم بها عليهم ‏.‏






والشكر‏:‏ هو اعتراف القلب بنعم الله والثناء على الله بها وصرفها في مرضاة الله تعالى‏ .‏ وكفر النعمة ضد ذلك‏ .‏






ومن الآيات الي تحث على الشكر :





‏{ ‏وَلَقَد أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ و َذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّه ِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }


إبراهيم (5)






{ ‏وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَاتَشْكُرُونَ‏ } ‏


الأعراف (10)






‏{ ‏قُلْ هُو َالَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَ جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصَارَ و الْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَاتَشْكُرُونَ }



الملك (23)






‏{ ‏وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا و َجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ *و َاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَ سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ * يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ‏}





‏النحل (83،80)




وقد نستشف هذا الخلق الكريم من قصّة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما سألته امنا عائشة وهو قائم يصلي وقد تورمت قدماه وهو من غفر له ما تقدم وما تأخر من ذنبه فقال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الشاكر لأنعم ربّه :" اولا اكون عبدا لله شكورا "
اخرجه البخاري(1087)
ومسلم (2819)



وقد قال سيدنا النعمان بن البشير راويا عن الرسول صلى الله عليه وسلم: " من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بالنعم شكر "



اخرجه أحمد (287/4)
والبيهقي في* الشعب *(4419)
وصححه الالباني في * صحيح الجامع * (5325)



ومما قيل عند العرب عن الشكر قول الشاعر :



إذا كان شكري نعمة الله نعمة ** عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر الاّ بفضله ** وان طالت الايام واتصل العمر


اخواني الافاضل ...
اخواتي الفضليات..



ها نحن اليوم بتقدير الله نستغفر الله ونتوب اليه عما بدر منا في السابق من العهد ونحاول ان نشكره على نعمة التوفيق الى استغفاره وبقية نعمه الظاهرة منها والباطنة فلكن عبادا مستغفرين وذاكرين لانعم الله علينا فان الذكر من الشكر


وجزاكم الله خيرا واثابكم فردوسه وورود حوض نبيه صلى الله عليه وسلم


استغفر الله العظيم واتوب اليه وله الحمد والشكر على نعمة الاسلام








التوقيع

وقل للبدارين انعمتم صباحا فانتم ذوو الشرف والوفاء

وقل لهم اذا ما حلّ ليل فالشمس دونكم طيف من الظلماء

فانتم ريح الصبا و من وجدكم كانت الشجاعة و الاباء

رعاكم الله من قوم لكم الرقاب تحنو وبكم زانت البطحاء

صنتم و كتبتم مجدكم بسيوف الطعان وحروف الكبرياء

محمد بن البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس