وانتهت مسرحية شاعر المليون ....

[عبدالمطلوب مبارك البدراني]

انتهت مسرحية شاعر المليون

بقلم : عبد المطلوب مبارك البد راني

انتهت مسرحية شاعر المليون انتهت المهزلة والضحك على الذقون انتهت وقد خسر المصوتون نقودهم وعاد بعض المتسابقين بخفي حنين كانت النتيجة مخالفة للتوقعات كانت التوقعات أن يكون شاعر المليون وحامل البيرق ناصر الفراعنة ولكن ماذا حدث في دهاليز هذا البرنامج الم يكن الشاعر بدر الحربي متألق وشاعر رصين وكذلك الفراعنة وعيضة السفياني هذه المسابقة قائمة على شعراء معظمهم من السعودية قام لهم الجمهور احتراما وتقديرا وصفقت لهم الكفوف ابتهاجا وتشجيعا وصوتوا لهم المحبون ولكن النتيجة في ذيل القائمة لقد كان برنامج شاعر المليون برنامج جيد صقل مواهب شعراء واكتشف مبدعون وسلط الأضواء على التراث الشعبي الذي كاد أن يندثر وأصبح يشاهده الملايين من الكبار والصغار ولا أكاد اجلس في مجلس إلا ويتحدثون عن هذا البرنامج فهذا البرنامج لا بد أن يكون له ردة فعل في المجتمعات الخليجية خاصة والعربية عامه ولان أي عمل للبشر لا بد إن يكون فيه أخطاء و إن كانت الأخطاء كثيرة فإنها تقضي على أجابيات العمل وينتهي تماما ولذلك لدي ملاحظات على هذا البرنامج أرجو أن يتسع صدر القائمين عليه لذكرها :
أولا : جميع البرامج ذات التصويت فكرتها فكرة أجنبية ونسخة من برامج غربية والتصويت عن طريق رسائل الجوال sms فيه استغلال للناس وصرف للأموال بدون وجه شرعي بالإضافة للاختلاط والتقديم من قبل النساء والتبرج والغناء والمعازف وهذه من عيوب برنامج شاعر المليون التي تحتاج إلى إعادة نظر من قبل القائمين على هذا البرنامج .
ثانيا: لاشك إن لجنة شاعر المليون لديهم أخطاء وليس منزهين عن الخطاء وهم بشر يصيبون ويخطئون ولم ينزه احد من الخطاء إلا سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان الخطاء واضح للعيان واتضح عليه شعراء ونقاد يستطيعون تتقيم الشعر الشعبي فيجب إن يكون هناك محاسبة لأي عضو ينتج منه هضم لحق أي مشارك في هذه المسابقة سواء كان الفراعنة أو لهاب الحربي أو غيره ممن قيل أنهم ظلموا في البرنامج وذلك حفاظا على الحقوق الأدبية وعدم تحطيم الشعراء بهذه الطريقة الفجة فعضو اللجنة يجب إن يكون انتقاده للشاعر بأدب وبدون تقزيم أو تقليل من قيمة الشاعر وقصيدته وعليه أن يضع الدرجة التي يستحقها الشاعر بكل أمانه وصدق وهذه الملاحظة يمكن علاجها.
ثالثا :إثارة النعرات القبلية وطبعا ربما لا يكون للقائمين عليه ولا للجنة التحكيم أي دور في ذلك و من البديهي جدا إن يفتخر الشاعر بقبيلته ولو كنت متسابقا في هذا البرنامج لا فتخرت بقبيلتي وهذا من حقي والشاعر هو لسان قبيلته وبلده قديما وحديثا ولكن ممكن تخفيف هذه الإشكالية بوضع شروط في المسابقة لتخفيفها بحيث يطلب من الشعراء مواضيع غير القبلية فمثلا المواضيع الاجتماعية والحكم المفيدة والدعوة للخير و الفضيلة البعد عن المديح الزايد وإلزامهم بها .
إذا لم يتم تغيير في هذا البرنامج للأفضل وحفظ لحقوق الشعراء فلا داعي لشعراء السعودية الاشتراك فيه مستقبلا .

هذا واسأل الله التوفيق والسداد في القول والعمل والله من وراء القصد .